داعيه كادت أن تسقط بالوحل ..!
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
إلى صاحبة الإحساس المُرهف والمشاعر الصادقه إلى التي خلقها عز وجل فأحسن خلقها .. وأنزلت بإسمها سورة كامله في القرآن الكريم .. إلى التي عاشت في زوايا العالم الإفتراضي ( الإنترنت ) سنوات عديده .. تلهو .. وتدغدغ أطرافها تلك الأزرار والأرقام على " لوحة المفاتيح " تفوتها الصلاة تلو الصلاة, وقد تكون هُناك إجتماعات عائليه فتهملها وتتحجج بالمرض لكي تقضي وقتاً ممتعاً مع حبيبها المزعوم " الإنترنت " التي أصبحت عاجزه عن فراقه .. مكبلة بأسره ..
أخيتي ... كُلنا يعلم أن للإنترنت فوائد عظيمه .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى لنا ومنته وفضله .. فكم من عمل شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم من بحث ساعدنا به .. وكم من مسأله شرعيه أصلناها من الكتب الإلكترونيه للعلماء وأقوالهم ومواقعهم .. التي لو بحثنا عنها بالكتب لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد إختصر علينا الوقت والجهد .. كذلك تلك الغرف الدعويه في البالتوك وغيره .. التي تقيم الدروس والمحاضرات والحلقات .. بينما عج آخرون في مستنقعات الرذيله ..
فنرى تلك قد أدمنت " المواقع الإباحيه " وتلك أصبّحت سِلعه رخيصه تعرض جسدها عبر تلك العدسه الخبيثه " الكام" بينما تغطي وجهها لكي لا تعـُرف فتفضح ..!
تناست أن هُناك رب للعباد تنام أعيننا ولا تنام عيـنـه عن كل صغيرة وكبيرة ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن أمهاتهم ,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب العفه ,, لا حياء ولا دين ولا خوف من الله عز وجل ,, هل من المعقول أن يكنّ مربيات الأجيال
سنكمل هذه القضة فى نفس العنوان